الصحفي عثمان شبونة زائر
| موضوع: جنجويد.. و.. خونة..! الأربعاء أكتوبر 07, 2020 9:51 pm | |
| * إذا كان القادة جهلة؛ ومرتزقة حروب وسماسرة ومهربين ومغامرين لم يجدوا وقتاً للتشرب بأية قيم؛ ولم يعرفوا من المدنية في أفضل حالاتهم سوى (لبس البناطلين) وحمل الهواتف الذكية! إذا كانوا كذلك فكيف نرجو أن تكون مليشاتهم مختلفة عنهم إن لم تكن أسوأ بحكم أفرادها المنتمين (للمال) والطعام؛ ولا شيء اسمه الوطن في خلدهم. * لم (تتمكن) المليشيات البربرية في بلادنا ــ قبل الثورة وبعدها ــ إلّا بوجود خليط حثالة (سياسية)؛ هذا الخليط لا تشكل له جرائم هؤلاء عقبة تمنع تصالحهم واندغامهم مع الإجرام المتحرك المُسمى (جنجويد)؛ باعتبار أن غاية السياسي الرخيص وغاية (المرتزقة) واحدة.. وانضمت لهذه الحثالة أصناف أخرى ما بين كتاب مخادعين لم تجد ذواتهم الدنيئة إنفكاكاً من شهوة الثراء بمال القتلة؛ وبين كوادر أحزاب رخوة؛ وبين ناشطين كانوا يتدثرون بثياب (الثورية) فخلعوها مرتضين بالعري ومصافحة الجنجويد قتلة الأحرار ومغتصبي الحرائر؛ وبين (حكّامات) خاويات استهوين التطبيل مع حالة الجوع الكافر؛ ومن ثم ملء فراغاتهن بذهب اللئام… هؤلاء اللئام (الجنجويد ــ صنيعة الكيزان) لو اجتمعوا في صلاة لهرب العاقل من بساطها..! * لو صبر الإنسان لرزقه فعمِل ثم علِم؛ ما شق على نفسه بالإذلال والإرتماء في أحضان المجرمين؛ وهو يعلم أنه إختار (المزابل) طوعاً (بكامل وعيه) لأن زخرف الدنيا الدوّارة غلب على النصف المضيء في ذاته فأحالها إلى كتلة من سواد..! وسط هذا السواد فإن المطبلاتية (عبيد الجنجويد) والداعمين لباطلهم يرون الحق بإمعان! كما يرون بطونهم وجيوبهم أكثر مما يرون وجه القمر ووجوه الشهداء..! ولا يتورع البعض من المتاجرة بدماء شهداء هذا الوطن في العلن؛ فإذا عادوا للخفاء امتدت أياديهم لتصافح القتلة؛ أو لتستلم ثمن الخيانة..! أعوذ بالله —— عثمان شبونة
|
|