الراكوبه - راكُوبة الشعب السوداني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الراكوبه - راكُوبة الشعب السوداني

في هذا المنتدى يمكنك نشرمقالاتك أو التعليق - دون تسجيلك لاي بيانات شخصيه فقط أضغط على (موضوع جديد) أو (أضف رداً) وأكتب ما بدا لك رقيبك ضميرك ولن نحذِف لك حرفاً واحدآ
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لو كنت مكان كباشي ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الصحفيه سهير عبدالرحيم

الصحفيه سهير عبدالرحيم


المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 11/09/2019

لو كنت مكان كباشي .. Empty
مُساهمةموضوع: لو كنت مكان كباشي ..   لو كنت مكان كباشي .. Emptyالثلاثاء أغسطس 11, 2020 11:39 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

لو كنت مكان كباشي، لقُدتَ سيارتي من الحتانة صوب القيادة العامة، ثم أمسكت ورقة وقلماً وقدّمت استقالتي من مجلس السيادة، ثم أردفتها بخلع البزّة العسكرية.

لتعلم يا كباشي أن هتافات شباب لجان المقاومة بالحتانة ليست لسان حالهم فقط، بل هي لسان حال غالبية الشعب السوداني إلا من أبى.

ولتعلم أنّ الدعوات واللعنات التي تصب عليك صباحاً ومساءً من أمّهات الشهداء تحت بند “حدس ما حدس” لا حدود لها!!

ولتعلم أنّ أصغر شاب في لجان المقاومة هو أكثر وأكبر قيمة في قلوبنا منك، وإنّنا على استعدادٍ لأن نفقد مليون كباشي، ولكن لسنا على استعدادٍ لأن نفقد صَبيّاً صغيراً في لجان المُقاومة!!
البشير-الكباشي

أتعلم لماذا…؟؟ لأنّنا سمعناك وشاهدناك وأنت تُؤدِّي التحية العسكرية للمخلوع، رأيناك وأنت تهادن وتستمع وتقول: “سمعاً وطاعة سيدي المشير عمر حسن أحمد البشير”.. في الوقت الذي رأينا فيه شباب الأحياء ولجان المُقاومة يخرجون بصُدورٍ مكشوفةٍ للموت، لم ينكسروا لطاغيةّ، ولم يرهنوا أحلامهم لديكتاتورٍ، دفعوا دماءهم وحياتهم لأجل الوطن ولأجلنا، وليس لأجل أن تنتقل من “سُوناتا إلى لاندكروزر”!!

نعم رأيناك تهادن المؤتمر الوطني المحلول.. ثم رأيناك لاحقاً تتدثّر بثوب الثورة والوقوف إلى جانب الشعب، وحين شعرت أنّ ثوب الثورة ثقيلٌ عليك، وقد أثقل عليك بالحمى والسهر، خلعته وجلست على سرير فَضّ الاعتصام، ولم تشغل نفسك كثيراً بأن في السرير حولك أكفان الشهداء!!

هل تعتقد أنّ ذاكرتنا مثقوبة، وأنّنا نسينا ابتسامتك اللزجة وأنت تخبرنا انكم أمرتم بفَضّ الاعتصام و”حدس ما حدس”!!

من أيِّ محل للبقالة يا كباشي يمكن لأمهات وآباء وأهل وأصدقاء الشهداء أن يقايضوا بضاعتك “حدس ما حدس” بدماء أبنائهم، وهل تصلح بضاعتك تلك للتداوُل..؟!

هلا أخبرتك أنك ومجلسك العسكري آنذاك وكل النجوم والسيوف والصقور على أكتافكم، قد هبطت في الوحل بسبب صمتكم المُريب ذاك، ثم حديثكم الذي كان الصمت أفضل منه!!

الفرق بينك وبين شباب الحتانة كبيرٌ، فشتّان بين شباب لا يغمض لهم جفنٌ، لأنّ دماء الشهداء مازالت ضائعة، وبين رجل يتنقّل بين موائد الغداء دون أن يذكر أنّه يومياً وفي طريقه لمكتبه بالقيادة العامّة تدوس إطارات سيارته على دماء الشهداء..!!!!

خارج السور:

شباب الحتّانة اكتفوا بطردك من حيِّهم.. ولكن ماذا فعلتم بالشباب الذين كانوا ينامون في كنف القيادة العامّة، تدغدغ أحلامهم المدنية ويتسحّرون على لحن جيشنا يا جيش الهنا.. ويصومون على الجيش جيشنا وانحنا أهلو.. ثم يتقاسمون معكم التمر والبليلة، وينامون ملء جُفُونهم لأنّك تحرسهم يا كباشي..؟؟!!

سهير عبدالرحيم
Kalfelasoar76@hotmail.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لو كنت مكان كباشي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الراكوبه - راكُوبة الشعب السوداني  :: منتدى الراكوبه - منبر من لا منبر له :: مُنتديات الراكوبه - منبر من لا منبر له-
انتقل الى: